* بين الأمم اللاتينية – والسكسونية:
- وجدت
الأمم اللاتينية أكثر براعة في الفن، وأقل تقدماً في العلم، وأسرع هزيمة
في الحرب، ووجدت الأمم السكندنافية والسكسونية أقل براعة في الفن، وأكثر
تقدماً في العلم، وأشد استعصاء على الهزيمة في الحرب، فهل يريد الذين
يشجِّعون فينا الفن على حساب العلم، أن ننهزم في الحرب. ونتأخر في استكمال
وسائل القوة؟
* الانصراف إلى الفن:
- الانصراف
إلى الفن شغل الذين تمَّ لهم البناء، أما الذين لم يبدأوا بالبناء بعد، أو
بدأوا متأخرين، فمن أكبر الجرائم صرفهم عن الاهتمام في تقوية البناء، إلى
الاهتمام بالرسم والغناء، وعن الاختراع إلى رقص الإيقاع، وعن صنع الحياة
إلى رسم الحياة.
* النصر بالقوة:
- لم تهزم أمة أخرى بالفن، ولكنها هزمتها بالقوة، ومن التضليل أن يعتبر الفن من وسائل القوة.
* الجمال أم القوة؟:
- إذا
كان الفن يصقل المواهب وينمِّي الشعور بالجمال، فإن الأمة المحاطة
بالأعداء، في حاجة إلى ما يفتل السواعد، ويلهب الإيمان، ويقوي الأخلاق،
ويفتح العقول، ويدفع عن الأمة خطر الإبادة أو الاحتلال.
* سلوا التاريخ:
- سلوا التاريخ: هل أفل نجمنا إلا يوم سطعت نجوم المغنِّين وقويت دولة الراقصات في سماء حضارتنا؟
* أيهم أفضل؟:
- أي
عاقل مخلص يودُّ أن يكون لنا نجوم في التمثيل والتلفزيون، ومجلُّون في
الرسم والغناء، قبل أن يكون لنا أبطال في الحروب، وعلماء في المختبرات،
ومخترعون في الصناعات، وأقوياء في الإيمان والأخلاق؟
* أيها العابثون:
- أيها
العابثون المراهقون، أيها الفنَّانون والمغنُّون والراقصون والراقصات..
ستكونون أول من ينهزم في معارك البطولات، وستكونون أول من يفرّ منها إذا
لم تحيوا قلوبكم بالإيمان، وتفتحوا عقولكم بالعلم، وتسموا بنفوسكم
بالأخلاق، قبل أن تنمُّوا أذواقكم بالفن، وترضوا شهواتكم بالرقص والغناء.
* هؤلاء هم الرجال:
- الذين يجهرون بالصواب عند طوفان الخطأ هم الرجال الذين يقوم البناء على عقولهم وكواهلهم معاً.
* لا تتأخر عن كلمة الحق:
- لا تتأخر عن كلمة الحق بحجة أنها لا تسمع؛ فما من بذرة طيِّبة إلا ولها أرض خصبة.
ليس عليك أن يقتنع الناس برأيك الحق. ولكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق.
* أقبح أنواع الجبن:
- أقبح أنواع الجبن، الخوف من الجهر بالحق خشية من ألسنة المبطلين.
* قد تتغير الأحكام:
- إن ما يبدو اليوم رجعية وجموداً وتخلُّفاً، سيكون في الغد القريب إصلاحاً وتجديداً وتقدماً.